يعود المخرج الكبير فرانسس فورد كوبولا مره اخرى الى الساحه السينمائيه بفيلم لطالما اراد تحقيقه فبعد الانتكاسه التى حصلت له وظل 15 عام يسدد ديونه وانتقاله الى الارجنتين وبناءه استديو خاص به هناك اكمل هذا العمل اخيرا واطلقه الى العالم ليرو ان العمالقه لا يسقطون ابدآ ، فيلم بالابيض والاسود وفي 2009 بالتأكيد سيفشل تاجاريا لكن فنيا برأي نجح وابدع كوبولا بكل شيئ -اخراج وسيناريو وتصوير وحتى الكاست التمثيلي كله !- كوبولا غامر هنا وكله ثقه بالنجاح ولم يسقط بل اثبت بانه فعلا من اخرج التحف كالعراب والقيامه الان وباتون .

في احدى المقابلات صرح كوبولا بأن الفيلم سيرة ذاتيه هو الذي الفها وقال بان الفيلم لا يمت للواقع بصلة ولكن كل شيئ صحيح ! في هذا الفيلم كوبولا كشف عن سر من اسرار عائلته بطريقته الخاصه والا لما ادلى بهذا التصريح ، يتكلم الفيلم عن فتى يدعي بيني -18عام- يعمل نادلا في احدى السفن الحربيه يصل الى بيونس ايرس بحثا عن اخيه انجلو الذي يسمي نفسه تيترو الذي ترك له رسالة ولم يره منذ سنوات عديده ، ذهب بيني وكله شوق لرؤية اخيه الاكبر ولمعرفة السر خلف تركه وعدم عودته بعد ذلك لمعرفة سبب كرهة لعائلته و لأبيه بالاخص ولماذا هجر العائله وغير اسمه ؟ تيترو يعمل كاتبا لروايه ظلت مرميه دون نهايه يحاول بيني لكشف اسرار تيترو من خلال هذه الروايه واكمالها ..النهايه يتضح كل شيئ وماهو السر خلف تيترو ..فيلم ممتاز جدآ وعوده رآئع للمخرج الكبير كوبولا .