كانت علاقة فرانسيس فورد كوبولا بفيلمه The Godfather معقدة ومؤلمة رغم تحويله إياه إلى أيقونة سينمائية. لم يرد إخراجه أولاً، لكنه قبِله لأسباب مالية ثم حمِل له طموحاً فنياً كبيراً، فتصدّى للاستوديو دفاعاً عن رؤيته (اختيار Marlon Brando، إضاءة الكياروسكورو، إيقاع بطيء…).
انتصر كوبولا فنياً وتجارياً، فحصل الفيلم على أوسكار أفضل فيلم، ومهّد النجاح الهائل لـ The Godfather Part II (أول أوسكار إخراج له)، ثم لأعمال شخصية مثل The Conversation و Apocalypse Now.
لكنه يرى حتى اليوم أن نجاح The Godfather «دمّر مسيرته» للأسباب التالية:
- حوّله من مخرج يركز على أعمال أصلية إلى «مخرج تجاري» في نظر الاستوديوهات.
- أعطاه ثقة مفرطة أطلق بها استوديوهات Zoetrope، ثم أفلسه فشل فيلمه الشخصي One from the Heart.
- جعلته الاستوديوهات تطالبه دائماً بأفلام تجارية كبيرة بدلاً من أعماله الأصلية.
كما وصف كوبولا تجربة تصوير The Godfather بأنها «فترة فظيعة» و«مريعة» نفسياً ومادياً، حتى أنه يشعر بالغثيان عندما يتذكرها، رغم حبه للممثلين وللنتيجة الفنية. اخيرا خلاصة القول: يرى كوبولا أنه لم يستطع أن يفوز حتى حين فاز بوضوح، وأن النجاح الأسطوري لـ The Godfather كان في الوقت نفسه لعنته المهنية.
المصدر : Slashfilm


أضف تعليق