دانيال داي-لويس، الذي أعلن سابقًا أنه لن يمثل مجددًا، يعود للمشاركة في مشروع عائلي مع ابنه. قبل ثماني سنوات، قام دانيال داي-لويس بخطوة نادرة في هوليوود. في ذروة تألقه، وبعد ترشيحه لجائزة الأوسكار عن فيلم “Phantom Thread”، أعلن اعتزاله التمثيل.
في حينه، كان بيانه واضحًا ومباشرًا (عبر Variety): “دانيال داي-لويس لن يعمل بعد الآن كممثل. إنه ممتن جدًا لجميع شركائه وجمهوره على مر السنين. هذا قرار شخصي، ولن يدلي هو أو ممثلوه بأي تعليق إضافي حول هذا الموضوع.”
لكن الفائز بجائزة الأوسكار ثلاث مرات عاد بعد اعتزاله لأمر بالغ الأهمية والشخصية. فهو يشارك في الفيلم الأول الذي يخرجه ابنه. فيلم “Anemone” هو العمل الروائي الطويل الأول للمخرج رونان داي-لويس، الذي شارك في كتابة السيناريو مع والده. وفقًا لشركة فوكس فيتشرز، يستكشف الفيلم “العلاقات المعقدة والعميقة بين الإخوة والآباء والأبناء”. يُعرف الابن الأصغر في المقام الأول كرسام.
سيُعرض الفيلم لأول مرة عالميًا في مهرجان نيويورك السينمائي لعام 2025، ثم سيُطرح في عرض محدود في 3 أكتوبر قبل أن يتوسع عرضه في 10 أكتوبر. توفر توصيف مهرجان نيويورك السينمائي تفاصيل إضافية عن الحبكة والممثلين: كتب الفيلم بالاشتراك بين الأب وابنه، وتدور أحداث “Anemone” في شمال إنجلترا، حيث يبدأ رجل في منتصف العمر (شون بين) رحلة من منزله في الضواحي إلى الغابة، حيث يعيد الاتصال بأخيه المنعزل (داي-لويس). تربط الرجلين علاقة متوترة، وإن كانت رقيقة أحيانًا، مشوبة بتاريخ غامض ومعقد، تغير إلى الأبد بسبب أحداث مأساوية وقعت قبل عقود. يُعد هذا الفيلم الأول إخراجيًا قويًا عاطفيًا، متقنًا في التفاصيل الصغيرة والإيماءات الكبيرة، حيث يرسم طريقًا نحو التصالح العائلي رغم كل الصعاب. بالإضافة إلى الأداء الرئيسي اللافت، يتميز “Anemone” بأداء داعم مميز من سامانثا مورتون وسامويل بوتوملي، وسينماتوغرافيا واسعة الإطار تعبيرية بشكل مذهل من إخراج بن فوردسمان.


أضف تعليق