هناك الآن مخرج ذكاء اصطناعي

بعد أيام قليلة من الجدل الذي أثارته أنباء عن “ممثل” ذكاء اصطناعي مرغوب بشدة يُدعى تيلي نوروود، أعلن المنتج أندريا إيرفولينو عن مشروع جديد يقوده “مخرج” ذكاء اصطناعي يُسمى فيليناي (FelliniAI). الفيلم الجديد، المعنون بـ (The Sweet Idleness)، هو عمل سينمائي تم إنتاجه بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل صناعة السينما وتأثير التكنولوجيا على الإبداع البشري.

  • القصة: تدور أحداث الفيلم في المستقبل، تحديدًا عام 2135، حيث أصبح 99% من العمالة مؤتمتة بالكامل بفضل الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، يظل 1% من الأفراد يسعون جاهدين للحفاظ على وظائفهم، وفي هذه الحالة، يعملون في منجم شاق بينما يعيش الآخرون في رفاهية.
  • الإنتاج: الفيلم من إنتاج شركة أندريا إيرفولينو، وهو أول عمل سينمائي يُخرجه فيليناي، وهو ذكاء اصطناعي تم تصميمه ليكون مخرجًا. كما يضم الفيلم ممثلين رقميين تم إنشاؤهم عبر منصة Actor+ التابعة للشركة، وهي تعتمد على نماذج رقمية مستوحاة من أشخاص حقيقيين يتيحون استخدام صورهم.
  • الجودة البصرية: وفقًا للمقال، يتميز الفيلم بجودة بصرية تحمل طابع الذكاء الاصطناعي، مع مظهر “سلس” وغير طبيعي يعاني من تشوهات متكررة، مثل ظهور شخصيات تؤدي حركات غريبة بأذرع تشبه المعكرونة.
  • المنتج: أندريا إيرفولينو، المعروف بإنتاجه لأفلام مثل Ferrari وTo the Bone، لعب دور “الإنسان في الحلقة” (human-in-the-loop)، حيث قام بتوجيه الذكاء الاصطناعي أثناء عملية الإنتاج.
  • تصريح إيرفولينو (مترجم من الإيطالية): “فيليناي هو مخرج لا ينام أبدًا، بينما Actor+ هي شركة من الممثلين الذين يعيشون خارج الشاشة. إنه المستقبل، ولكنه أيضًا عودة إلى الشعرية الأصلية للسينما. أود أن أوضح أن هذا النهج الإنتاجي الجديد – بقيادة وكيل ذكاء اصطناعي كمخرج، مع مشاركة ممثلين رقميين تم إنشاؤهم من أشخاص حقيقيين، وتطبيقه على هذا المشروع – لا يهدف إلى استبدال السينما التقليدية. بل هو، بالأحرى، طريقة بديلة للإبداع.”
  • توقيت الإعلان: جاء الإعلان عن الفيلم بعد فترة وجيزة من الجدل الواسع النطاق حول “تيلي نوروود”، الممثلة الرقمية التي أثارت انتقادات حادة من المجتمع الفني. كما تزامن مع إضرابات كبيرة في صناعة السينما، حيث طالب المبدعون بحماية حقوقهم ضد استخدام الذكاء الاصطناعي في الإنتاج السينمائي.
  • موقف نقابة SAG-AFTRA: أصدرت نقابة الممثلين الأمريكيين (SAG-AFTRA) بيانًا رافضًا لاستخدام “تيلي نوروود”، وجاء فيه: “لنكن واضحين، ‘تيلي نوروود’ ليست ممثلة، بل شخصية تم إنشاؤها بواسطة برنامج حاسوبي تم تدريبه على أعمال عدد لا يحصى من المؤدين المحترفين – دون إذن أو تعويض. ليس لديها خبرة حياتية يمكن الاستفادة منها، ولا عاطفة، ومن ما رأيناه، لا يهتم الجمهور بمشاهدة محتوى تم إنشاؤه بواسطة الحاسوب بعيدًا عن التجربة الإنسانية. هذا لا يحل أي مشكلة، بل يخلق مشكلة استخدام العروض المسروقة لإخراج الممثلين من العمل، مما يهدد سبل عيش المؤدين ويقلل من قيمة الفن البشري.”

يُعد الفيلم خطوة جديدة في استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي في صناعة السينما، لكنه يثير في الوقت ذاته تساؤلات حول تأثير هذه التقنيات على الفنانين البشريين. يصر إيرفولينو على أن هذا النهج لا يهدف إلى استبدال السينما التقليدية، بل إلى تقديم بديل إبداعي. ومع ذلك، يبقى رد فعل الجمهور وصناع السينما حاسمًا في تحديد مستقبل مثل هذه المشاريع.

ومع ظهور هذه الفيلم وافلام عديدة نشر بعضها باليوتيوب سواء قصيرة او وثائقية نلاحظ انها البداية فقط وفي الاعوام القادمة سنشاهد المزيد وسيتطور الوضع الى التخلي عن الممثلين وايضا عن الطاقم الفني من مخرج كاتب مصور الخ، وسيدار انتاج الفيلم بالكامل من قبل الذكاء الاصطناعي خصوصا بعد انحدار السينما بشكل كبير جدا سواء من الافكار او الاداء التمثيلي.

أضف تعليق