ليس الفيلم مجرد لحظة إلهام على الورق، بل رحلة طويلة تتطلب تخطيطًا محكمًا، وتنظيمًا دقيقًا قبل أن يرى النور على الشاشة. من الفكرة الأولى، مرورًا بكتابة السيناريو، وصولًا إلى الجدول الزمني النهائي، يشكّل التخطيط حجر الأساس لأي عمل سينمائي ناجح.
1. تطوير الفكرة وتحويلها إلى نص
كل فيلم يبدأ بفكرة، مشهد عالق، أو شخصية تبحث عن صوتها. المرحلة الأولى تتضمن صياغة الفكرة على شكل معالجة، ثم تطويرها إلى سيناريو مكتمل، حيث تتشكّل الحبكة، الشخصيات، وحواراتها.
2. إعداد ميزانية تقديرية
قبل الانتقال من الورق إلى التصوير، على صنّاع الفيلم تحديد الميزانية. من أجور الممثلين، تكاليف المواقع، ومعدات التصوير، إلى التنقل، الطعام، وخدمات ما بعد الإنتاج.
3. الجدول الزمني للإنتاج
ينقسم الجدول إلى ثلاث مراحل:
– المرحلة التحضيرية: اختيار مواقع التصوير، اختيار الممثلين، تدريبات، وتصميم الديكور.
– مرحلة التصوير: الجدولة الدقيقة لأيام العمل، ساعات التصوير، وتنظيم فريق العمل.
– مرحلة ما بعد الإنتاج: مواعيد المونتاج، مكسجة الصوت، التلوين، وتنفيذ الموسيقى التصويرية.
4. التصوير وفق الجدول المحدد
يلتزم فريق العمل بجدول التصوير، حيث يتم تحديد مواعيد كل مشهد وموقع، وضبط التوقيت للحيلولة دون تجاوز الجدول الزمني وضبط التكاليف.
التخطيط للإنتاج السينمائي هو عصب العمل، من الفكرة على الورق إلى الجدول الزمني على أرض الواقع. مَن يُحسن التخطيط، يُحسن قيادة الفيلم نحو النجاح، لأن كل دقيقة على الشاشة، تبدأ قبلها ساعات من العمل المحكم خلف الكواليس.


أضف تعليق