ليس هذا كتابًا تقليديًا، بل حوارًا نادرًا بين اثنين من أعظم مخرجي القرن العشرين. جلس فرانسوا تروفو مع ألفريد هيتشكوك عام 1962، في مقابلة امتدت عشرة أيام، ناقش خلالها كل أفلام هيتشكوك بالتفصيل، مشهدًا مشهدًا، وعدسة بعد أخرى، باستخدام الستوري بوردات الأصلية.
هذا الكتاب يكشف الجانب العقلي والتقني للمخرج الذي حوّل الخوف إلى فن، ويعرض فلسفته في المونتاج والإيقاع البصري، وفي كيفية صناعة التوتر بعناصر بسيطة. إنه أشبه بدخول عقل هيتشكوك نفسه، ورؤية كيف يُبنى الفيلم منذ لحظة الفكرة وحتى الصورة الأخيرة.
بالنسبة لي، هذا الكتاب من أهم ما قرأت عن السينما. مترجم إلى العربية بلغة ممتازة، ومتاح في أكثر من دار نشر. أنصح به كل من يهتم بالإخراج أو النقد السينمائي الجاد.


أضف تعليق