كريستوفر نولان يُعد من أبرز المخرجين في هوليوود اليوم. أعماله تجمع بين النجاح الجماهيري والتقدير النقدي النادر، مثل فيلم “أوبنهايمر” الذي حصد قرابة مليار دولار وفاز بجائزة أفضل فيلم في الأوسكار. لكن نولان لم يكن دائمًا اسماً يستطيع اختيار أي مشروع يريده.
فبينما يعمل حاليًا على فيلمه الجديد “الأوديسة” المستوحى من الملحمة الإغريقية لهوميروس، كشف كاتب السيناريو ديفيد إس. غويير في بودكاست Happy Sad Confused عن مفاجأة: نولان كان قريبًا جدًا من إخراج فيلم “طروادة” (Troy) سنة 2004 قبل أن ينتقل المشروع إلى مخرج آخر.
باتمان بديلًا عن طروادة؟
قال غويير:
“المفارقة أن باتمان كان بمثابة جائزة ترضية لنولان، لأنه كان يطوّر فيلم ‘Troy’، ثم تم سحب المشروع منه وأُعطي لـ [فولفغانغ بيترسن]. أظن أن بيترسن كان يطوّر آنذاك فيلم ‘Batman vs. Superman’، فربما تم تبادل المشاريع.”
في أوائل الألفينات، كان بيترسن يعمل على نسخة مظلمة جدًا من فيلم Batman vs. Superman كتبها أندرو كيفن ووكر (كاتب “Se7en”)، لكن المشروع أُلغي، وبدلاً من ذلك أخرج بيترسن فيلم “Troy” من بطولة براد بيت، الذي استند إلى ملحمة الإلياذة.
في المقابل، نولان الذي كان قد أخرج “Memento” و**”Insomnia”**، عُرض عليه فرصة إحياء سلسلة باتمان. وبحسب تقرير سابق من موقع Deadline عام 2013، نولان لم يكن متحمسًا كليًا لمشروع “Troy”، لكنه كان مولعًا بباتمان، فقدم رؤيته الخاصة للشخصية، والباقي أصبح تاريخًا سينمائيًا.
كيف غيّر باتمان مسيرة نولان

مع عرض “Batman Begins” عام 2005، أعاد نولان تعريف شخصية باتمان على الشاشة. تبع ذلك النجاح الكاسح لفيلم “The Dark Knight” عام 2008، ثم “The Dark Knight Rises” في 2012، الذي أصبح حينها أعلى أفلام DC إيرادًا.
ورغم أن باتمان بدا كخطة بديلة، إلا أن نولان هو من اختار التوجه نحو هذه الشخصية، وكانت النتيجة سلسلة غيّرت شكل أفلام الأبطال الخارقين للأبد.
والآن يعود إلى الإغريق مع “الأوديسة”
اليوم، بعد أكثر من 20 عامًا، يعود نولان إلى الأساطير الإغريقية.
فيلم “The Odyssey” الذي يُصور حاليًا لحساب شركة Universal، يضم طاقمًا ضخمًا، ويُعد امتدادًا لقصة “Troy” من حيث الترتيب الزمني، إذ تدور أحداثه بعد الحرب الطروادية.
الفيلم سيُعرض في صالات السينما بتاريخ 17 يوليو 2026، وهو أحد أكثر الأعمال المنتظرة في السنوات القادمة.


أضف تعليق