Kill Bill: Vol. 1 2003

كوينتن تارانتينو، الرجل الذي أعاد تعريف السينما بأفلام مثل Reservoir Dogs وPulp Fiction، يقدم في عام 2003 فيلماً يُعد بمثابة احتفال بالسينما نفسها: Kill Bill: Volume 1. هذا الفيلم، الجزء الأول من ملحمة انتقامية مقسمة إلى جزأين، ليس مجرد قصة عن امرأة تسعى للثأر، بل هو مزيج عبقري من أنواع سينمائية متعددة: أفلام الساموراي اليابانية، الكونغ فو الصينية، السباغيتي ويسترن الإيطالية، وحتى أفلام الجريمة الأمريكية. تارانتينو، الذي كان في قمة إبداعه، أخذ فكرة بسيطة – امرأة تبحث عن الانتقام – وحولها إلى تحفة فنية تخلد في تاريخ السينما.

السؤال الذي يطرح نفسه: كيف استطاع تارانتينو، الذي بدأ كبائع في محل تأجير أفلام، أن يصنع عملاً يجمع بين العنف الدموي، الشرف، والجمال البصري، ويجعل المشاهد مأخوذاً من أول لقطة إلى الأخيرة؟ Kill Bill: Volume 1 هو فيلم عن الغضب، الخلاص، والقوة الأنثوية، لكنه أيضاً لوحة سينمائية تأسر الحواس. دعونا نغوص في هذا العمل الاستثنائي، ونستكشف لماذا يُعد واحدًا من أعظم إبداعات تارانتينو.

قصة Kill Bill: Volume 1 تبدو مباشرة: بياتريكس كيدو (أوما ثورمان)، المعروفة باسم “العروس”، تتعرض لمحاولة قتل وحشية يوم زفافها على يد فرقة “الأفعى القاتلة” بقيادة زعيمها الغامض، بيل. بياتريكس، التي كانت حاملاً، تفقد طفلتها وتدخل في غيبوبة لمدة أربع سنوات. عندما تستيقظ، تكتشف ما حدث وتقرر الانتقام من كل من شارك في المذبحة: فيرنيتا غرين (فيفيكا فوكس)، أورين إيشي (لوسي ليو)، إيلي درايفر (داريل هانا)، وبود (مايكل مادسن)، وأخيراً بيل نفسه.

لكن تارانتينو لا يكتفي بالبساطة. كعادته، يتلاعب بالزمن، مقدمًا الأحداث بترتيب غير خطي يحافظ على تشويق المشاهد. الفيلم يبدأ بمشهد مواجهة بياتريكس مع فيرنيتا غرين، حيث نرى قتالاً دموياً في غرفة معيشة منزلية. ثم نعود بالزمن لنفهم كيف وصلت بياتريكس إلى هذه النقطة: محاولة القتل، الغيبوبة، استيقاظها، وتدريبها لاستعادة قوتها. هذا السرد المبعثر، الذي أتقنه تارانتينو في Pulp Fiction، يجعلك تتساءل باستمرار: ما الذي حدث؟ وما الذي سيأتي بعد؟

الحوارات في الفيلم ليست وفيرة كما في أعمال تارانتينو السابقة، لكنها حادة ومؤثرة. على سبيل المثال، تبادل الكلمات بين بياتريكس وفيرنيتا قبل قتالهما يكشف عن توتر شخصي وعن ماضٍ مشترك. أما مونولوج بياتريكس قبل مواجهة أورين إيشي، فهو مليء بالغضب المكبوت والإصرار. تارانتينو يعرف متى يترك الصورة تتحدث، ومتى يستخدم الكلمات لتعزيز الدراما. السيناريو، الذي كتبه تارانتينو بمفرده، هو تحية لأفلام الانتقام الكلاسيكية، لكنه يضيف لمسة حديثة تجعل القصة فريدة.

تارانتينو كمخرج في Kill Bill: Volume 1 هو في أوج تألقه. الفيلم هو مزيج من التأثيرات السينمائية التي شكلت خياله: أفلام الساموراي لأكيرا كوروساوا، أفلام الكونغ فو للأخوين شو، السباغيتي ويسترن لسيرجيو ليوني، وحتى أفلام الجريمة الأمريكية من السبعينيات. كل مشهد مصمم بعناية ليعكس هذه التأثيرات، لكنه يحمل بصمة تارانتينو الخاصة: العنف المبالغ فيه، الفكاهة السوداء، والجمال البصري.

أبرز مشاهد الفيلم هو معركة “دار الزهور الزرقاء” في طوكيو، حيث تواجه بياتريكس جيشاً من المقاتلين بقيادة أورين إيشي. هذا المشهد، الذي يمتد لأكثر من 10 دقائق، هو تحفة سينمائية. تارانتينو يستخدم تقنيات متعددة: تصوير بالأبيض والأسود في لحظات معينة لتقليل حدة العنف (بسبب رقابة MPAA)، لقطات سيلوهيت مستوحاة من السينما اليابانية، وكاميرا متحركة تتبع بياتريكس وهي تقطع خصومها. الكوريغرافيا، التي صممها يوين وو-بينغ (مصمم مشاهد الحركة في The Matrix وCrouching Tiger, Hidden Dragon)، تجعل كل ضربة سيف تبدو كرقصة دموية.

تارانتينو يلعب بالألوان ببراعة. المشاهد في اليابان مشبعة بألوان زاهية (الأحمر، الأزرق، الأصفر)، مما يعكس الحيوية والطاقة. على النقيض، مشاهد المستشفى في أمريكا باردة وكئيبة، مع ألوان باهتة تعكس يأس بياتريكس. حتى الدم، الذي يتدفق بكثرة، يُستخدم كعنصر فني، مثل النوافير التي تتطاير في أفلام الساموراي اليابانية. مشهد المواجهة النهائية بين بياتريكس وأورين في حديقة ثلجية هو مثال للجمال البصري: الثلج الأبيض، الدم الأحمر، والسيف الفضي يخلقون لوحة لا تُنسى.

تارانتينو يُظهر جرأة في استخدام تقنيات غير تقليدية. فصل الرسوم المتحركة (الأنيمي) الذي يروي قصة طفولة أورين إيشي هو اختيار غير متوقع، لكنه يضيف عمقاً للشخصية ويبرز تأثير السينما اليابانية على الفيلم. حتى المشاهد البسيطة، مثل بياتريكس وهي تكتب قائمة الانتقام، تُصور بأسلوب مسرحي يجعلك تشعر بغضبها.

بياتريكس كيدو، التي تؤدي دورها أوما ثورمان، هي روح الفيلم. تارانتينو كتب هذه الشخصية خصيصاً لثورمان، التي أثبتت في Pulp Fiction قدرتها على تقمص أدوار معقدة. بياتريكس ليست مجرد قاتلة محترفة، بل هي أم فقدت طفلتها، امرأة خُذلت من حبيبها، ومقاتلة تسعى لاستعادة شرفها. ثورمان تجسد هذه الطبقات ببراعة: عيناها تعكسان الألم والغضب، وحركاتها تجمع بين الرشاقة والقوة. مشهد استيقاظها من الغيبوبة، حيث تكتشف فقدان طفلتها وتصرخ في يأس، هو من أقوى لحظات الأداء في الفيلم. لحظة أخرى لا تُنسى هي عندما تحاول تحريك أصابع قدميها بعد سنوات من الشلل، وهي تتحدث إلى نفسها بإصرار: “حركي أصبعك الكبير!”.

أورين إيشي، التي تؤدي دورها لوسي ليو، هي الخصم الرئيسي في هذا الجزء. تارانتينو يمنحها خلفية درامية عبر فصل رسوم متحركة يروي قصة طفولتها المأساوية: فقدان والديها، وتحولها إلى زعيمة عصابة الياكوزا. هذا الاختيار يجعل أورين شخصية ثلاثية الأبعاد، وليست مجرد شريرة تقليدية. لوسي ليو تقدم أداءً مغناطيسياً، خاصة في مشهد المواجهة النهائية في حديقة ثلجية، حيث تجمع بين الثقة والغطرسة.

شخصيات أخرى تضيف تنوعاً للفيلم. فيرنيتا غرين (فيفيكا فوكس) تظهر كأم تحاول حماية عائلتها، مما يجعل قتالها مع بياتريكس مشحوناً عاطفياً. غوغو يوباري (تشيآكي كورياما)، الحارسة الشخصية لأورين، هي شخصية مجنونة ومخيفة، ومشهد قتالها مع بياتريكس باستخدام سلاح الكرة الحديدية هو من أكثر المشاهد إثارة. هاتوري هانزو (سوني تشيبا)، صانع السيوف الأسطوري، يضيف لمسة من الحكمة والشرف إلى الفيلم. كل شخصية، مهما كانت صغيرة، لها لحظتها المميزة، وهذا دليل على عبقرية تارانتينو في كتابة الشخصيات.

إذا كان هناك شيء يميز أفلام تارانتينو، فهو اختياره للموسيقى، وفي Kill Bill: Volume 1، الموسيقى هي بطل بحد ذاتها. تارانتينو يختار مزيجاً من الأغاني القديمة والموسيقى التصويرية التي تعزز كل مشهد. أغنية “Bang Bang (My Baby Shot Me Down)” لنانسي سيناترا، التي تفتتح الفيلم، تضعك فوراً في مزاج درامي ومليء بالألم. صوت سيناترا الهادئ يتناقض مع العنف الذي يلي، مما يجعل الافتتاحية لا تُنسى.

أغنية “Don’t Let Me Be Misunderstood” لسانتا إزميرالدا تضيف طاقة لاتينية لمشاهد الحركة، خاصة عندما تستعد بياتريكس لرحلتها إلى اليابان. الموسيقى اليابانية، مثل أنغام مييكو كاجي في “The Flower of Carnage”، تضيف عمقاً لمشاهد أورين إيشي، حيث تعكس الألم والغضب في شخصيتها. حتى الموسيقى المستوحاة من الويسترن، مثل مقطوعات إنيو موريكوني، تجعلك تشعر وكأنك تشاهد ملحمة في الغرب المتوحش.

مشهد قتال غوغو يوباري مصحوب بموسيقى روك يابانية محمومة من فرقة The 5.6.7.8’s، مما يجعلك تشعر بجنون اللحظة. تارانتينو يختار كل أغنية بعناية لتعكس الحالة النفسية للشخصيات أو لتعزز الإيقاع البصري. على سبيل المثال، أغنية “Twisted Nerve” لبرنارد هيرمان، التي تُستخدم عندما تظهر إيلي درايفر متنكرة كممرضة، تضيف توتراً نفسياً يجعلك تشعر بالخطر الوشيك.

Kill Bill: Volume 1 مليء بالرموز والإشارات إلى الثقافة الشعبية والسينما. عنوان الفيلم مستوحى من أفلام الـ”Grindhouse”، وهي أفلام رخيصة الإنتاج كانت تُعرض في صالات السينما الشعبية في الستينيات والسبعينيات. تارانتينو يحتفي بهذه الأفلام من خلال العنف المبالغ فيه، الأسلوب المسرحي، وحتى الخطوط المتعمدة الرديئة في بعض اللقطات.

السيف، الذي يصنعه هاتوري هانزو لبياتريكس، يرمز إلى شرف الساموراي وقوتها الداخلية. تارانتينو يقدم هاتوري كشخصية أسطورية، ومشهد صناعة السيف هو لحظة روحية تعكس تحول بياتريكس إلى محاربة. المعركة النهائية بين بياتريكس وأورين في حديقة ثلجية هي إشارة مباشرة إلى فيلم Lady Snowblood، حيث الثلج يمثل النقاء وسط الدماء. حتى لون بدلة بياتريكس الصفراء الشهيرة هو تحية لفيلم Game of Death، حيث ارتدى نفس البدلة.

الفيلم يتناول موضوعات عميقة مثل الأمومة، الخيانة، والخلاص. بياتريكس ليست مدفوعة فقط بالانتقام، بل بفقدان طفلتها، مما يجعل رحلتها شخصية للغاية. تارانتينو يستخدم هذه العناصر ليجعل المشاهد يتعاطف مع بياتريكس، حتى وهي تقتل بلا رحمة. حتى أورين إيشي، رغم شرها، لها ماضٍ مأساوي يجعلك تفهم دوافعها.

التصوير السينمائي، بقيادة روبرت ريتشاردسون، هو تحفة بصرية. اللقطات الطويلة في مشاهد القتال، مثل تلك في دار الزهور، تُظهر مهارة عالية في التحكم بالإيقاع. تارانتينو يستخدم زوايا كاميرا مبتكرة، مثل اللقطات من الأعلى أو من منظور السيف، ليجعل المشاهد يشعر بأنه جزء من الحدث. المونتاج، الذي أشرفت عليه سالي مينك، يحافظ على التوازن بين السرعة والوضوح، حتى في المشاهد المكثفة.

الإخراج الفني، بإشراف يوجي تاكيشيغي وديفيد واسكو، يعيد خلق أجواء اليابان التقليدية بتفاصيل دقيقة، من ديكور دار الزهور إلى حديقة الثلج. الأزياء، خاصة بدلة بياتريكس الصفراء، أصبحت أيقونة ثقافية بحد ذاتها. حتى تفاصيل صغيرة، مثل تصميم سيف هاتوري هانزو، تُظهر اهتمام تارانتينو بالتفاصيل.

الكوريغرافيا هي عنصر حاسم في نجاح الفيلم. يوين وو-بينغ، الذي صمم مشاهد الحركة، جعل كل قتال يبدو كعرض باليه دموي. تارانتينو أصر على أن تؤدي أوما ثورمان معظم مشاهدها القتالية بنفسها، مما أضاف مصداقية لأدائها. حتى الممثلين الثانويين، مثل تشيآكي كورياما، خضعوا لتدريب مكثف لتقديم مشاهد قتال واقعية.

عند إصدار Kill Bill: Volume 1 في أكتوبر 2003، حقق نجاحاً كبيراً. الفيلم حصل على تقييم 85% على موقع Rotten Tomatoes بناءً على 237 مراجعة، وحقق إيرادات عالمية بلغت حوالي 180 مليون دولار مقابل ميزانية 30 مليون دولار. النقاد أشادوا بأسلوب تارانتينو البصري، أداء أوما ثورمان، وجرأة الفيلم في مزج الأنواع السينمائية. ومع ذلك، انتقد البعض العنف المبالغ فيه، واعتبره بعض النقاد “مفرطاً في الأسلوب على حساب المضمون”.

  • روجر إيبرت: “تارانتينو يصنع فيلماً يبدو كلوحة كرتونية دموية، لكنه مليء بالحياة والطاقة. إنه يحتفل بالسينما بطريقة لا يستطيع سواه تقليدها.”
  • بيتر ترافرز (Rolling Stone): “Kill Bill هو احتفال بالسينما، لكنه أيضاً قصة إنسانية عن امرأة تبحث عن العدالة. أوما ثورمان هي قلب الفيلم.”
  • ليزا شوارتزباوم (Entertainment Weekly): “أوما ثورمان هي السيف الحاد في يد تارانتينو، تقطع كل شيء في طريقها. الفيلم هو تجربة بصرية لا تُنسى.”
  • جيمس بيراردينيلي: “Kill Bill هو فيلم لعشاق السينما. إذا كنت لا تحب أفلام الساموراي أو الكونغ فو، قد تجده مبالغاً فيه، لكنه لا يزال مذهلاً.”

الفيلم حصل على ترشيحات لجوائز عديدة، بما في ذلك جائزة BAFTA لأفضل مونتاج، وجائزة MTV Movie Award لأفضل ممثلة لأوما ثورمان. كما أصبح ظاهرة ثقافية، حيث ألهمت بدلة بياتريكس الصفراء أزياء الهالوين، وأُعيد استخدام موسيقى الفيلم في إعلانات وأعمال أخرى.

Kill Bill: Volume 1 لم يكن مجرد فيلم، بل كان حدثاً سينمائياً. الفيلم أعاد إحياء الاهتمام بأفلام الكونغ فو والساموراي في الغرب، وألهم مخرجين آخرين لتجربة مزج الأنواع السينمائية. بدلة بياتريكس الصفراء أصبحت رمزاً ثقافياً، وتم تقليدها في أفلام ومسلسلات مثل Deadpool وThe Simpsons. حتى مشاهد القتال، خاصة معركة دار الزهور، أصبحت مرجعاً لمصممي الحركة في هوليوود.

الفيلم أيضاً عزز مكانة أوما ثورمان كأيقونة سينمائية. أداؤها في Kill Bill جعلها رمزاً للقوة الأنثوية، وشراكتها مع تارانتينو أنتجت واحدة من أكثر الشخصيات تأثيراً في السينما الحديثة. تارانتينو نفسه يعتبر Kill Bill من أكثر أفلامه شخصية، حيث صرح في مقابلات أنه كتب القصة مع ثورمان أثناء تصوير Pulp Fiction، وأن الفيلم هو تحية لها ولحبهما المشترك للسينما.

تارانتينو في Kill Bill: Volume 1 لا يروي قصة فحسب، بل يخلق عالماً سينمائياً يمزج بين الواقع والخيال. الفيلم هو تحية لكل الأفلام التي أحبها تارانتينو، لكنه يتجاوز مجرد التقليد ليصبح عملاً أصلياً. بياتريكس كيدو ليست مجرد بطلة، بل رمز للصمود والقوة الأنثوية. الموسيقى، الحركة، والتصوير تجتمع لتقدم تجربة لا تُنسى.

شخصياً، شاهدت الفيلم أكثر من 15 مرة، وفي كل مرة أجد شيئاً جديداً: لقطة ذكية، أغنية تثير الحماس، أو تفصيلة في أداء أوما ثورمان. المشهد الذي لا يغيب عن ذهني هو معركة دار الزهور، حيث تتحول بياتريكس إلى إعصار من الدم والفولاذ، مصحوبة بموسيقى تجعل قلبك يتسارع. أو ربما مشهد استيقاظها من الغيبوبة، حيث تجمع بين الضعف والقوة في لحظة واحدة. Kill Bill: Volume 1 هو فيلم يجعلك تحب السينما، يجعلك تقدر كل لقطة، كل نغمة، وكل قطرة دم.

  • تارانتينو كتب السيناريو مع أوما ثورمان، واعتبر الفيلم “هدية” لها ولشراكتهما الفنية.
  • الفيلم كان من المفترض أن يكون فيلماً واحداً، لكن بسبب طوله (أكثر من 4 ساعات)، قرر تارانتينو تقسيمه إلى جزأين.
  • أوما ثورمان خضعت لتدريب مكثف في فنون القتال والسيف لمدة ثلاثة أشهر قبل التصوير.
  • مشهد معركة دار الزهور استغرق ثمانية أسابيع لتصويره، واستخدم أكثر من 800 جالون من الدم الصناعي.
  • تارانتينو استوحى شخصية غوغو يوباري من فيلم Battle Royale، واختار تشيآكي كورياما بعد أن أذهلته في ذلك الفيلم.
  • السيف الذي يصنعه هاتوري هانزو يحمل نقشاً مستوحى من أفلام الساموراي، وتم تصميمه خصيصاً للفيلم.
  • أغنية “Bang Bang” كانت اختيار أوما ثورمان، التي اقترحتها على تارانتينو أثناء مناقشة الموسيقى.
  • الفيلم يحتوي على 103 حالات قتل، مما يجعله أكثر أفلام تارانتينو دموية حتى ذلك الوقت.
  • تارانتينو ظهر في الفيلم بدور صغير كأحد أعضاء عصابة الياكوزا في دار الزهور.
  • الفيلم مُنع في بعض الدول بسبب العنف الشديد، لكنه عُرض في اليابان بتقدير كبير كتحية للسينما اليابانية.
  • روجر إيبرت: “تارانتينو يصنع فيلماً يبدو كلوحة كرتونية دموية، لكنه مليء بالحياة والطاقة.”
  • بيتر ترافرز: “Kill Bill هو احتفال بالسينما، لكنه أيضاً قصة إنسانية عن امرأة تبحث عن العدالة.”
  • جيفري أندرسون: “الحوارات في Kill Bill قليلة، لكن الصور تتحدث بصوت أعلى من الكلمات. تارانتينو يثبت أنه سيد الأسلوب.”
  • مارجوري بومغارتن: “أوما ثورمان تجعلك تؤمن أن امرأة واحدة يمكنها هزيمة جيش. هذا هو سحر تارانتينو.”
  • ريتشارد كورليس: “Kill Bill هو فيلم يُشاهد بالعينين والأذنين، وليس بالعقل. إنه متعة خالصة.”

Kill Bill: Volume 1 هو أكثر من فيلم، إنه تجربة. تارانتينو يأخذك في رحلة عبر عوالم سينمائية مختلفة، من شوارع لوس أنجلوس إلى حانات طوكيو، ومن المستشفيات الباردة إلى حدائق الثلج. بياتريكس كيدو هي بطلة لا تُنسى، تجمع بين القوة والضعف، الغضب والأمل. الموسيقى، القتال، والتصوير يجتمعون ليخلقوا عملاً يجعلك تحب السينما أكثر.

بالنسبة لي، هذا الفيلم هو واحد من أعظم أعمال تارانتينو، ليس فقط لأسلوبه البصري، بل لأنه يحكي قصة إنسانية عن امرأة تقاوم الظلم. شاهدته عشرات المرات، وفي كل مرة أشعر بنفس الحماس، نفس الإعجاب، ونفس الرغبة في التصفيق لتارانتينو وثورمان. إذا لم تشاهد Kill Bill: Volume 1 بعد، فجهز نفسك لرحلة دموية، ممتعة، ومليئة بالجمال. وإذا شاهدته، أخبرني: ما هو مشهدك المفضل؟ هل هو رقصة السيوف في دار الزهور، أم لحظة استيقاظ بياتريكس؟

أضف تعليق