نادي القتال فيلم مبنى على روايه للكاتب تشاك بولانيك التى تحمل نفس الاسم ، في هذا الفيلم يظهر لنا مدى معاناة جيل التسعينات الممل وأولئك الذين لايملكون مبادئ للدفاع عنها في المجتمع المتكالب على المادة حيث أن بطل الفيلم (لم يذكر اسمه قط) يتعرض لضغوط رهيبة حتى يصل به الحال إلى أنه لا يستطبع النوم لقترات طويله ولكنه يجد بعض السلام في جلسات العلاج النفسى الجماعى ولكن هذه الجلسات تفقد فعاليتها بسبب إحدى الفتيات التي تتحايل لدخول هذه الجلسات، يتعرف جاك على أحد الأشخاص وهو (تايلر ديردن) الذي يحرره من تعلقه بالأشياء الذي تستعبده ثم يحرره من خوفه من الناس. يقومان معاً بإنشاء نادى القتال الذي يجذب الكثير من الأفراد المحبطين الذين يقومون لأخراج طاقة غضبهم وكرههم للعالم في القتال يقوم (تايلر ديردن) صديق جاك بتحريرهم جميعاً من الماديه الاستهلاكيه حيث يقوم لعمل خطه تكون نهايتها تدمير كافة المنشآت التي تؤدى إلى استعباد الناس ثم يكتشف (جاك) في أخر الفيلم أن (تايلر ديردن) ليس الا هو البطل وقد أدت أزمته النفسيه إلى ازدواج في شخصيته .

الفيلم ظلم من ناحيه الجوائز بنظري اعتبره اكثر فيلم مظلوم من هذا الجانب حتى الان ، ترشيح اوسكاري وحيد ولـ المؤثرات فقط !، سيناريو مقتبس بهذه الطريقه ولا يحصل على شيئ ، القصة لوحدها تحتاج الكثير والسيناريو اقتبسها بشكل رآئع جدآ بدايه من اظهار الشخصيات الرئيسيه بشكل تصاعدي و اسرار شخصيه تايلر دردن .. المضمون الذي شمله السيناريو منها الاستهلاك وانتقاد الحياه الروتينيه والعبوديه التى يعيشها المجمتع الاقتصادي ، والاجمل من كل هذا كما ذكرت في البدايه ان اسم البطل لم يذكر بالكاست فقط كتب (الراوي) لان هناك جملا يقولها الرواي في عدة مشاهد من الفيلم مثل : “انا غضب جاك” و “انا قلب جاك الجريح”، و لكن لم يتم تحديد من هو جاك، فكرة ذكية جدا اذ و كأن الكاتب يخبرنا بان هذا الرواي او جاك قد يكون اي واحد منا..ايضا من ابداع السيناريو ان الغموض ليس بذلك التعقيد حيث ينكشف لنا تدريجا وبالاخص مشهد سياره الليموزين حين يلتفت دردن الى الراوي قائلا “رئيس”، طريقة تصوير المشهد التي تظهر ديردون في الخلف و التي لا تترك اي مجال للشك في كون السائق كان يخاطب الراوي بقوله.. مشهد ذكي جدا.. بعد ظهور الحقيقة ستتحول مجريات

الفيلم الى منحى اكثر متعة و اثارة .

بعد هذا السيناريو ناتي لمخرج هذا العمل .. ديفيد فينشر مخرج الروائع فبعد التحفه (Se7en) و الفيلم المميز جدآ (The Game) يعود ليكمل ابداعه وباللمسه المعهوده منه اجواء الجريمه ، هنا قدم اخراج اصفه بكلمه واحده (اسطوري) الاداره المميزه لطاقم العمل كان 10\10 ولولا هذه الاداره لما شاهدنا هذه التحفه تظهر لنا ، المؤثرات البصريه والصوتيه ، المصارعه،المكياج،الموسيقي التصويريه..اللقطات التى تظهر دردن بالمشاهد الاولى بالفيلم وكأنها خلل بالكاميرا.. الافتتاحيه والتدرج بكشفها حتى النهايه .. مع اغنية (Where is my Mind) اين هو عقلي ! ..

الممثلين اولا براد بت صديق فينشر في تعاون ثاني بعد التحفه “سفن” واداء مجنون مميز ذكرني بدوره (Twelve Monkeys) الذي ترشح عنه للاوسكار .. الممثل الثاني ادوارد نورتن باداء مبهر اخر بعد تحفته (American History X) قدم دور ممتاز كـ راوي و دور رئيسي ، الشخصيه الاخيره بالفيلم كانت للممثله هلينا كارتر التى قدم هي الاخرى دور جميل يحسب لها ..